وتأملتُ جدتي،،،،،
للحديث عن الجدات سحر خاص واشعاع خفي لطيف يخالج
جنبات النفس جدتي صاحبة الملامح الملائكية االساحرة التي وإن طالتها يد
الزمان ،، ما زالت تضج قسمات وجهها بالحياة والبشر
تاملت الجدات فوجدتهن
راكعات ساجدات ذاكرات لله في سكناتهن وحركاتهن وجدتهن بلسان ولا اعذب وروح
تصافح ارواح الا حفاد وتضمها برفق وحنان ،،،،،
حانيات بحنان لا
يضاهى دموعهن تعكس مدى الرحمة والحنان والتأثر السريع بما حولهن ،،،،ويتسمن
بوقار وهيبة اضفاه الزمن
ولهن جلسات خاصة فإذا اجتمعن فلا يخلو
حديثهن من الدعاء لفلانة او فلان وحديثهن لا يخلو من احاطة بما يجري في
الساحتين المحلية والعالمية من احداث مستجدة بتحليل يجبرك على الابتسامة
من
القلب تحليل يختم بالدعاء والتعاطف مع الغير في ملماته
اما علاقتهن
بالعنزات فلا تخفى على من زالت حياة البدو والريف لها نصيب في حياته
وعلاقتهن بالعنز والشياه والبقر علاقة ولا اعمق اتصال وتفاهم وتواصل
بالمشاعر فهي تحس بها وتحرص على اطعامها اما عنزاتها فمجرد سماعها لصوتها
الحنون يبدأن
في قياس مدى محبة صاحبتهن لهن فتجدنهن كانهن ينادين
الام ويتراقصن حولها
مظهرات لمحبتهن وفرحهن الذي يعبرن عنه بالحركات
البهلوانية ونطح من لا يستسغغنه احيانا
وحياتهن حركة خصوصا من
تعودن الكفاح في حياة المزارع والبادية في الصغر
فلا يهنا لهن بال الا
اذا تم تنفيذ الاعمال بسرعة وبهمة ونشاط بدون كسل او تراخي فلغة الكسل
والتراخي لا
يعترفن بها ليس لها وجود في قاموس حياتهن
جدتي
غاليتي كغيرها من الجداااااااااات اللآتي بلغن من السن عتيا لكنهن مدرسة
نتعلم منها ابجديات الحياة ومفرداتها
أمد الرحمن عمرهن بالطاااااعات
جدتي
اليكِ اهدي محبتي
الأربعاء 07 يوليو 2010, 1:32 pm
