أهداء الي روح جدى الراحل.... الذي علمني كيف أمسك بالقلم و كيف أخط الكلمات بلا ندم...
أهداء الي معلمي
و أستاذي و الي حضن أحتواني في كل محني و أزماتي
أنحني أمامك
عرفانا بالجميل يا من سقيتني سر الأنسان الأصيل
كنت شمسي التي
أستمد منها دفئي و معرفتي
وكنت قمري الذي
أستمد منه أملي و شوقي
يا سندا كان يصلب
ظهري ,,وحاجزا كان يقف أمام أنهيار نفسي
جعلك ربي سببا في
زرع أصفي ما في نفسي,, و هذبتني فأحسنت تهذيبي و أدبي
من علمني حرفا
صرت له عبدا,, و أنت علمتني كل شيء فصرت أتعبد في محرابك نهارا و ليلا
فجأة و دون سابق
أنذار رأيتك ملفوفا في أقمشة بيضاء!! و ترامي لأذني أصوات بكاء..
و أري الناس
تعزيني فيك يا نبع العطاء........
هكذا.... تركتني
وحيد!! لقد صممت وقتها أن أذهب ورائك الي القبرو نظرت الي جسدك وهو يوضع داخله.... و هل
تعلم؟؟ لقد أفترشت روحي بجانبك التراب.. فمن لي بعدك يا أرق الأحباب؟؟
كل يوم يزيد شوقي
و لوعي اليك... لقد أزدادت وحشتي بدونك و صرت بلا معني بعد رحيلك.. غير جسد فقد روحه البريئه و اشتقت لحنينك...
ملأت البيت
بأضواء شموعي... و صمت موحش يملأ ضلوعي.. و ظللت هكذا حتي أنطفأت نيران شموعي من كثرة
دموعي..
يا عشق عمري و
نبض فؤادي ,, يا من لم أتمني غيره في حياتي,, لقد ضاع كل شيء و أصبح القلب خالي,, هل سأعود
لما ربيتني عليه؟؟ لا أعرف أجابه!! و للصدق لم أعد بعد رحيلك بأي شيء أبالي,,,
يا غربتي في وطني
بعد أن تركت ألمي يشجيني,,, يا حنيني الي قبرك أنادي بأعلي صوتي أن تتوقف سنيني,,, أن تزهق روحي و يتوقف
أنيني....
جدى.... أبكيك و
سأظل أبكي حتي آخر نبض لي في قلبي..
و كل ما أتمني أن
يلحق بك جسدي و أن يرضي عني ربي..
أهداء الي روح جدى
الراحل......
تقديرا لمن جعل
لي قيمه
أبدأ و أختم
بأسمك
يا من أذقتني طعم
الدنيا الجميل
و بعدك ... تذوقت
جرعاتها المريرة..........